تساؤلات و تأملات حول غزوة الطناجر ببوسطن


بسم الله الرحمن الرحيم

تساؤلات و تأملات حول غزوة الطناجر ببوسطن

بقلم : أم الشهيد ءادم كريم المجاطي تقبلهما الله

إذا صدقنا الرواية الرسمية الأمريكية عن أحداث يوم 15 أبريل 2013 ببوسطن و سلمنا جدلا أنها الرواية الحقيقية و هي التي وصلتنا عن طريق وسائل الإعلام الرسمية و الأبواق التي تدور في فلكها رغم أننا لم نتمكن بعد من التأكد من صدقيتها عن طريق مصدر موثوق للمجاهدين و إذا تأملنا فيما أسماه البعض بماراطون الموت و سماه البعض الآخر بغزو ة الطناجر لا يمكن إلا أن ننبهر و نقول سبحان الله.


نعم سبحان الله الواحد القهار الذي قهر قوم نوح و أصحاب الرس و ثمود و عاد و فرعون إخوان لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و كل من لهؤلاء الأقوام اتبع.

بعد أكثر من 10 سنة من "الحرب على الإرهاب" ضرب "الإرهاب" أمريكا و مرغ أنفها في التراب . . و على أرضها .. و في عقر دارها و في حين غرة منها رغم استنفارها الذي لم يغن عنها من الله شيئا لكي تعلم حقيقتها و مآل حربها على الله تعالى ثم على أوليائه..

حسب الرواية الأمريكية, شابان شقيقان من مسلمي القوقاز و لدا على الأراضي الأمريكية و مقيمان فيها بصفة قانونية و يحملان "الكرين كارد" التي يحلم بها الكثير من الشباب. لم تستهوهم الغراميات أو المغامرات أو المخدرات .. رغم وسامتهما و صغر سنهما : تيمور لانك تسارنايف 26 عاما و جوهر تسارنايف 19 سنة هما بطلا هذه الغزوة اتي ألحقت أذى كبيرا بما يسمونه بالقوة العظمى و أظهرا هشاشة أمنها. هذان الشبلان يذكراننا بصفحات تاريخنا المشرق والمشرف .. يذكراننا بمعاذ و معوذ ابني عفراء الذين قتلا أبا جهل فرعون هذه الأمة يوم غزوة بدر.


لقد نجحا حسب الرواية الأمريكية في فرض حالة رعب و هلع لمدة ثلاثة أيام على الامبراطورية الكارتونية الأمريكية و حولا مدينة بوسطن إلى مدينة أشباح يسمع فيها أزيز الرصاص و صوت الانفجارات كأنك في العراق أو أفغانستان.. شابان صغيرا السن استطاعا أن يستنفرا و يقيما على قدم و ساق الأمن الأمريكي بكل أساطيره و أساطيله و أساطينه من مخابرات و أمن قومي فيدرالي و بأقسامه السرية و العلنية المتخصة في محاربة الإرهاب ( الإسلام ) كل هذا لا يساوي أكثر من قيمة طنجرة ضغط للطعام تتسع لدجاجة واحدة + سكر وعيدان كبريت.


و هنا سنتساءل : هل ستعلن الولايات المتهالكة الأمريكية منذ غزوة الطناجر ببوسطن, حالة استنفار قصوى على مستوى الكرة الأرضية و ستكلف عملاءها و نعالها بتفتش كل البيوت و خاصة المطابخ للعثور على طناجر الضغط التي رفعت لها الضغط و هل ستعاقب كل من ضبط بحوزته هذا النوع من الأسلحة المحظورة أمريكيا فيأخذ بالنواصي و الأقدام و يرمى بلا رحمة في تمارة أو غوانتنامو أو بغرام?


و هل يمكننا أن نبشر مرضى السكرى عبر العالم بالشفاء التام و العاجل لأن الله سيسخر لهم الولايات المتهالكة الأمريكية التي ربما ستضطر إلى سنّ قانون حظر صناعة و بيع و تداول السكر بكل أنواعه و ربما حظر زراعة قصب السكر أو الشمندر السكري و الذي ربما يسري مفعوله منذ يوم غزوة الطناجر. و كل من سيضبط في حالة تلبس ببيع أو شراء أو زراعة هذه المواد السكرية أو ربما حتى النية فسيحكم طبقا لقانون الطوارئ للحظر السكري المعمول به?


أبى الله عز و جل إلا أن يهلك الطغاة و الجبابرة بأمور تبدو صغيرة و أحيانا حقيرة. سبحان الله. و هنا أدعوكم إلى التأمل و التساؤل و التفاؤل أيضا :

من قتل جالوت ؟ طالوت ؟ كلا, قتله داوود عليه السلام و كان آنذاك غلاما فتيا. هل قتله بمنجنيق ؟ كلا بل قتله بحجر.
من قيض الله عز و جل لإهلاك الطاغية النمرود الذي كان يقول أنا أحيي و أميت ؟ أسد أم نمر ؟ كلا, بل بعوضة صغيرة و حقيرة.
بماذا أهلك الله فرعون الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى ؟ دينصور ؟ بل الماء.
لله سبحانه و تعالى في أقداره شؤون .. يتجبر المتجبرون و يتكبر المتكبرون و ينسون أن هم ينازعون الله رداءه فيهلكهم بجنوده و ما يعلم جنود ربك إلا هو و لله جنود السموات و الأرض . . أحيانا يسمونها تسونامي, كاتارينا, ساندي, الانهيار الاقتصادي . . و أحينا القاعدة

من أهلك أمريكا .. شباب في عمر الزهور في 11 شتنبر تسلحوا بمشارط و طائرات أمريكية بوقود أمريكي دمروا الغطرسة و العنجهية الأمريكية إلى الأبد عندما كانت أمريكا في أوجها. لم تكلفهم غزوتهم إلا بضع دولارات ثمن المشارط و كلفت أمريكا تريليونات الدولارات و خسائر بشرية و اقتصادية غير مسبوقة في التاريخ . . وكلفتها هيبتها و أمنها إلى الأبد إلا أن تتوب إلى الله و ترفع ظلمها عنا نحن المسلمين و تتركنا و شأننا.


أما غزوة الطناجر فهي أعجب و أنكى من الحادي عشر من شتنبر لأنها تفتح المجال لوضع جديد و فريد كأنه من نسج الخيال . . نوع جديد و فريد لشباب لا يلزمه أن يذهب إلى أفغانستان و أن يبايع القاعدة و يتدرب في معسكراتها بل يكفيه أن يمكث في البلد الذي يقيم فيه و يتدرب في معسكرات مجلة إنسباير Inspire في العالم الافتراضي و التي تصدرها مؤسسة الملاحم التابع للقاعدة في جريرة العرب حيث يتعلمون how to make a bomb in the kitchen of your mum أي "كيف تصنع قنبلة في مطبخ أمك". طبعا المواد متوفرة في أي محل بقالة أو سوبر ماركت إلا إذا أرادوا قطع أرزاق العباد. ماذا يمكن أن يفعل الغرب أمام هذا النوع من "الإرهابيين الجدد" المعدل قاعديا و المنتشرين انتشار المصالح الأمريكية عبر العالم. فأمريكا و ربيبتها اللقيطة و حلفاؤهم من العرب و العجم سيقفون عاجزين أمام هذا النوع من المقاتلين كما وقفوا عاجزين متعجبين أمام غزوة قراصنة القاعدة الأنونيموس anonymos الذين عروا الغرب من آخر و رقة توت في أسطورة التفوق التكنولوجي و الإلكتروني و المعلوماتي و . . .


و في الختام نقول لحلفاء أمريكا الذين يخشونها كخشية الله أو أشد خشية أفيقوا من سكرتكم . . أمريكا ماتت فلا تكونوا كجن سليمان . . فتلبثوا في العذاب المهين. بالمناسبة نقول لحكام العرب الذين يقهرون شعوبهم من أجل أن تحمي أمريكا عروشهم و قروشهم و كروشهم كما يقال في المثل المغربي "كون الخوخ يداوي يداوي راسو" أي لو كان الخوخ يعالج لعالج نفسه لأنه سريع العطب. فوالله ليس لكم إلا الله تعالى ثم شعوبكم. فأمريكا التي أهلكتم دينكم و دنياكم من أجلها و خوفا منها فهاأنتم عاينتم و تيقنتم أنها عاجزة عن حماية نفسها. راجعوا أنفسكم و توبوا إلى الله و اصطلحوا مع ربكم ثم شعوبكم و إلا ستكون نهايتكم.


اللهم اشهد أني قد بلغت اللهم فاشهد.


أم الشهيد ءادم كريم المجاطي تقبلهما الله


السبت 16/6/1434 هـ - الموافق 27/4/2013 م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البريد الإلكتروني :


oumchahid1993@gmail.com


مدونتي :


http://oumadamelmejjati.blogspot.com


حسابي على تويتر :


https://twitter.com/umadamejjati05


صفحتي على الفايسبوك :


https://www.facebook.com/adamelmejjati


حسابي على الفايسبوك :


https://www.facebook.com/fateeha.hassani.5



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألبوم صور غزوة الطناجر ببوسطن



























0 التعليقات:

Post a Comment